تطوير الريف المصري
تطوير الريف المصري يأتي من أهم أهداف "رؤية مصر 2030" ، والتي تتضمن الارتقاء بجودة حياة المواطنين المصريين، ليكون هناك عدالة في توفير الموارد واندماج بين الريف والحضر، فدائمًا كان الريف يعاني من العديد من المشاكل، بالإضافة إلى العمل على إيجاد اقتصاد تنافسي ومتنوع قائم على المنافسة والتنوع والتحول الرقمي.
والرؤية أن تحقق مصر بحلول عام 2030 مكانة
كبيرة بين أكبر 30 دولة حول العالم، وتكون حياتنا قائمة على المعرفة والابتكار
والبحث العلمي كركائز أساسية للتنمية، وتطبيق مبادئ الحوكمة لمؤسسات الدولة
المصرية والقطاع الإداري.
![]() |
تطوير الريف المصري. |
أهداف المقال
- التعرف على تطلعات الدولة المصرية خلال السنوات القليلة القادمة في تطوير الريف المصري.
- الاطلاع على سعى الدولة المصرية في رفع مستوى معيشة الفرد المصري في الريف المصري وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الفجوة الاجتماعية بين سكان الريف والحضر.
مفهوم التنمية الريفية
تعرف
التنمية الريفية بأنه عملية منظمة، ومخططة تسعى لتطوير الحياة الريفية، وتحسينها
بالشكل الذي يحقق التنمية والتقدم الاقتصادي للسكان الذين يعيشون في المناطق
الريفية. لمعرفة المزيد "اضغط هنا".
أهداف التنمية الريفية
تهدف
التنمية الريفية إلى تحقيق مجموعة مميزة من الأهداف من أبرزها:
- تطوير مظاهر وأسلوب
المعيشة في الريف، وذلك من خلال توفير كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة .
- رفع مستوى
أهل الريف الاقتصادي والاجتماعي واشباع رغباتهم الأساسية .
- علاج
المشكلات المزمنة التي تواجه سكان الريف، وأهمها الفقر والأمية والبطالة وكثرة
الإنجاب .
- توفير سبل
الحياة الكريمة لأهل الريف، وتطوير شبكة الطرق وانشاء المدارس والوحدات الصحية.
- استثمار
الأراضي الزراعية واستغلال الموارد الطبيعية بكفاءة وجودة لدعم عملية التنمية
الريفية .
وتسعى الحكومة جاهدة في تنفيذ تلك المشروعات رغم الصعوبات الموجودة على الساحة الدولية.
طرق تحقيق التنمية الريفية
هناك مجموعة
من الطرق يجب اتباعها لتحقيق التنمية الريفية منها :
- تطوير
التعليم: إن تطوير التعليم من الأهيم بمكان وذلك لرفع
الوعي الثقافي والتخلص من الجهل والأمية مما يؤدي إلى النهوض بمستوى أهل الريف .
- العدالة في توزيع
الدخل: مراعاة أن تتم عملية توزيع الدخول بالعدل بين أهل الريف ، مما يزيد من الترابط الأسري وزيادة جو
الأمن والأمان.
- الاهتمام بالصحة: توفير سبل الرعاية الصحية من الضروري للتخلص من الأمراض التي يصاب بها سكان الريف .
- توفير سبل المشاركة
في الحياة السياسية: إن مشاركة أهل الريف
في الحياة السياسية يزيد من اكتشاف
القدرات لدى الشباب بصفة خاصة وأهل الريف جميعاً بصفة عامة، مما يزيد من عملية
التنمية .
- تطوير القطاع
الزراعي: إن استحداث طرق جديدة والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة يعد أهم الطرق في
استصلاح الأراضي وزيادة انتاجها وتقليل هدر المياه .
ومما لا شك فيه أن الحكومة تسعى لتحقيق تلك المساعي بقدر المستطاع في أقرب وقت.
ما الدور الحكومي في تحقيق التنمية الريفية؟
هناك دور حكومي مميز نستعرضه:
- التوعية بأهمية التعليم خاصة الإناث منهم، والعمل على تنمية الأراضي الزراعية باستخدام الوسائل الحديثة والتمسك بها والمحافظة عليها، وعدم توبيرها.
- حل مشاكل أهل
الريف من المزارعين، بتوفير البذور والأسمدة وتسهيل التعامل مع البنك الزراعي مما
يسهم بدوره في تحقيق التنمية الريفية .
- يجب أن تهتم
الحكومة بتحقيق التنمية الريفية، وتقديم كافة وسائل الدعم اللازمة
لتحقيق أهداف التنمية الريفية مع توفير
التمويل المالي اللازم لتحقيق التنمية الريفية و ذلك للإنفاق على كافة المشروعات .
- تنمية
المجالس المحلية كهيئة ادارية، ويفضل أن يكون جميع أعضاء هذه الهيئة من أهل الريف
و تتولى هذه الهيئة ادارة الشئون العامة والمحلية المتعلقة بالريف .
وقد تحقق الكثير من تلك المبادرات خلال الاعوام الجارية.
ماذا تهدف الحكومة من تحقيق التنمية الريفية؟
الارتقاء بالريف المصري، هدف
الحكومة مع مع بدء مبادرة “حياة كريمة”، تلك المبادرة الأكبر والأهم لتطوير الريف
المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية. وتهدف تغيير حياة أكثر من58
مليون مواطن من أهل الريف، مع إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية
والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
مشروعات تنمية المرأة الريفية
تسعى الحكومة
في توفير مشروعات استثمارية للنساء والفتيات لتحسين الأوضاع الاجتماعية
والاقتصادية لهن بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة
ومهارات إنتاجية تدر دخل يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة بصفة خاصة والأسرة
بصفة عامة.
تنفيذ مبادرة اكتشاف مبكر للإعاقة في الريف
تسعى المبادرة على تخفيف
العبء عن المرأة الريفية، حيث خصصت الحكومة وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة. ويتم الكشف المبكر
بشكل دوري على الأطفال دون 5 سنوات. ذلك لإجراء الفحوصات الشاملة واكتشاف حالات الأطفال
في هذا السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة في جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبي
والحركي للأطفال.
تنمية أسرة الريف والارتقاء بالخصائص السكانية
تم رفع كفاءة أكثر من 16 ألف منزل استفاد منها
حوالي 80 ألف مواطن حتى الآن، علمًا بأن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطوير ورفع
كفاءة حوالي 91 ألف منزل في 750 قرية خلال 3 سنوات في إطار برنامج سكن كريم لإعادة
تأهيل منازل أهل الريف ضمن مبادرة تطوير قرى الريف المصري.
مشروع دون التعرض للمخاطر
يهدف إلى تشجع المرأة الريفية لإنشاء مشروعها
الخاص، رغبة منها في المساهمة في تحسين دخل الأسرة، والاعتماد على النفس، وحب
العمل والإنتاج. كذلك توفير خبرات مجتمعية وبناء علاقات مع الآخرين، والدعم
المعنوي والمساعدة في رعاية الأطفال.
ويتم ذلك من خلال برامج مشروعات تدريبية يقدمها
معهد البحوث التنمية الريفية لتمكين المرأة في الريف وزيادة قدراتها ومهاراتها من
المشاركة السياسية والاقتصادية والتوسع في العمل الجماعي والتدريب على المشاريع
الصغيرة .
إطلاق مبادرة واعية
قام المجلس
القومي للمرأة بإطلاق مبادرة “واعية” التي تهدف إلى دعم الكوادر النسائية الريفية
المتميزة في صعيد مصر، وكذلك تشجيع أصحاب المبادرات التي تسهم في تنمية الموارد
الريفية ودعم الأسر الريفية في محافظات بني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا،
والأقصر، وأسوان.
وتهدف
المبادرة النساء والفتيات الريفيات بشكل عام، والنساء من ملاك الحيازات الصغيرة،
وعاملات الزراعة، وخريجات الثانوي الزراعي، والشخصيات القيادية النسائية، ورائدات
الأعمال الريفيات.
وتعمل على تعزيز قدرات النساء والفتيات
بالمحافظات المستهدفة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتمكينهن من المعارف
والمهارات المتعلقة بمتطلبات القطاع الزراعي والمشروعات الإنتاجية الحرفية الصغيرة.
مشروع تبطين الترع والمصارف المائية
أطلق الحكومة مشروع تبطين الترع والمصارف خيث تبلغ
تكلفة المشروع 80 مليار جنيه كميزانية تقديرية. ويصل إجمالي أطوال الترع التي
يستهدفها المشروع على مستوى الجمهورية إلى 20 ألف كم.
وقد حققت أعمال التأهيل مكاسب عديدة للمزارعين
مثل تحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين، وتوصيل المياه لنهايات الترع في أقل
من ساعتين. ومكنت العديد من المزارعين من زراعة أراضي بور كانت تقع بنهايات الترع،
ولم يتم ريها منذ سنوات، مثلما حدث في الفيوم.
الخاتمة
تهدف الدولة إلى تعظيم دورها
في للتنمية الريفية للخروج من حالة الفقر والتخلف التي تسود المجتمعات الريفية. وذلك بأحداث تغيرات جذرية في أنماط الحياة ورفع
نسب التعليم ومحو الأمية وتعزيز الوضع الصحي.
المراجع
شبكة الإنترنت.